مرام الفقهاء
 
تعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية من الأمور المهمة جداً للصحة النفسية والجسمانية للإنسان، وتخلصه من ملل الحياة اليومية، التي قد تسبب له حالة من القلق.
أصبحت الرياضة مهمة في حياة الكثير من الأشخاص لما تحتويه من فوائد كبيرة على الصحة الجسمانية للإنسان، وكذلك النفسية، حيث يتخلص الإنسان من خلالها من بعض ضغوط الحياة، وقد أصبح إنشغال بعض الأشخاص لساعات طويلة في العمل أو الدراسة يمنعهم من ممارسة أي نشاط رياضي أو نشاط يضفي التجديد على حياتهم، مما يجعل البعض يتخبطون في أمراض جسمية أو نفسية نتيجة المشاكل التي تتراكم عليهم لضغوط الحياة اليومية، بعد أن أصبحوا منحصرين بين دخولهم للبيت وخروجهم للعمل أو الدراسة، مما أدى إلى التأثير عليهم سلباً من الناحية النفسية نتيجة عدم قدرتهم على ممارسة أي نشاط يساعدهم في التخلص من ضغوطات الحياة اليومية.
عدا عن الرشاقة واللياقة البدنية، فإن للرياضة جانب آخر له أهمية كبيرة، أﻻ‌ وهو الراحة النفسية، للترفيه عن النفس، تحسين المزاج والتخلص من الضغط النفسي. إنّ التمتع بالحركة البدنية يجعلك تثابر عليها بإنتظام، إلى درجة أنه يصعب عليك التوقف عن هذا النمط، فتبتسم لك الحياة في يوم مفعم بالحركة، ويسوء نهارك إذا أقلعت عن القيام برياضتك اﻹ‌عتيادية .
ﻻ‌ تقتصر فوائد الرياضة على الجوانب الفيزيولوجية، كالمحافظة على صحة القلب والمساعدة في خسارة الوزن، بل تتعداها لتشمل الجانب النفسي.
وقد أصبحت الرياضة مهمة جداً في السنوات الأخيرة، وقد استعملها، حتى الأطباء، كوسيلة سريعة لعلاج مرضاهم من الكثير من الأمراض، وقد حث ديننا الحنيف على تعليم الرياضة لأولادنا، لما لها من فوائد على الصحة، وذكر الحديث النبوي الشريف  السباحة والرماية وركوب الخيل.
فما هي هذه القوة وراء تحسين الحالة النفسية؟
 • يفرز الجسم أفيونات طبيعية ( Endorphins and Adrenalin) التي تعلو نسبتها في الدم خلال قمة التمارين البدنية، وهي مسؤولة عن مشاعر السعادة والرضى، محاربة اﻹ‌حباط والشعور بالقلق .
•  تعززالرياضة الثقة بالنفس، خاصة عند تحسن مظهر الجسم، وتحقيق الوزن المرغوب فيه،
 ومنح صحتك ما تحتاج إليه من إهتمام. يعطي هذا الجانب النفسي للرياضة الدافع اﻷ‌قوى للمثابرة عليها والمكافأة المثلى للجسم.
تحصل على المزيد من الدعم المعنوي والفوائد النفسية إذا أقدمت بانتظام على تمارين أكثر شدة وقوة، وقمت بها بالطريقة الصحيحة المناسبة لك.


للمشي الرياضي أيضاً فوائد نفسية مُتعلقة بالعقل والروح :

 

ينصح المعالجون النفسيون باللجوء إلى اليوغا في بعض الحالات النفسية، لا سيما تلك التي لا تحتاج إلى أدوية. كذلك يعولون على هذه الطريقة لمساعدة الجميع، المرضى وغير المرضى،على تخطي الشعور بالقلق والتوتر.
إن كنت من الذين إختاروا اللجوء إلى اليوغا للتنفيس عن الغضب، عليك ممارستها بحذر فبعض الحركات غير الصحيحة قد تؤذيك.
 تهدف اليوغا، كما يعني إسمها، إلى تحقيق الوحدة والإنسجام بين العقل والجسم والنفس، بحيث يصبح الثلاثة واحد، من خلال التناغم والإنسجام بين العناصر الثلاثة. هذا ما يعطي اليوغا دورها العلاجي، خصوصاً أنها تسمح لمن يمارسها بمعرفة جسمه بشكل أفضل. هذا إضافةً إلى دورها الأساسي في تحقيق الإسترخاء والحد من التوتر، لذلك يصفها المعالجون النفسيون لمرضاهم الذين يعانون التوتر أو الضغط النفسي أو غيرهما من المشكلات النفسية من هذا النوع.

ماذا عن الفوائد النفسية؟
من الناحية النفسية تساعد اليوغا في معالجة التوتر والتفكير بإيجابية. لذلك يصف معظم المعالجين النفسيين اليوغا لمرضاهم.
 
" إن الجسم السليم في العقل السليم، وهذه المقولة تعني أن ممارسة الرياضة تساعد في تنمية القدرات العقلية للإنسان، كما أنها تمنحه الراحة النفسية وتخلصه من ضغوط الحياة اليومية وتمنحه التجديد، وهي ترفع أيضاً من الروح المعنوية للإنسان، ويتعلم من خلالها الصبر، ويكتسب ثقة كبيرة بالنفس، ويتمسك دائماً بقوة الإرادة والتسامح، كما أنها تساعد على شعور الإنسان بالاستقرار والأمن وراحة البال ....فوائد نفسية واجتماعية تمنحها الرياضة للإنسان، لذلك ننصحكم بممارسة الرياضة، مهما كانت، بصورة منتظمة وعدم إهمالها حرصاً على صحكتم النفسية والجسدية  "