الصفحة الرئيسية
اتصل بنا
دليل الأطباء
صفحات الاطباء
English
من نحن
زوايا
المقدمة
شخصية العدد
ملف العدد
فخر الاردن
صحة قلبك
الراحة النفسية
علاقات انسانية صحية
رياضة وصحه
أبراج صحية
شغب
دراسات
مقدمة
مركز التحالليل الطبية
سكري صحي
تغذية صحية
صحة المرأة
التوحد
شركات طبية
السياحة والأثار
اسعافات أولية
قصة
عيادة قلب الاردن
ريبورتاج
ملف الأباء والابناء
القطاع الطبي المؤنث
منوعات طبية
بقلم طبيب
امراض الاطفال
امراض الكلى للاطفال
الإعاقة العصبية والألم المزمن
أمراض الأعصاب والدماغ
أمراض انف واذن وحنجرة
الامراض الباطنية
أمراض جلدية وتناسلية
أمراض الجهاز الهضمي والكبد
طب الأسرة
أمراض وجراحة العيون
أمراض وجراحة النسائية والتوليد
أمراض روماتيزم ومفاصل
أمراض سكري وغدد صماء
الامراض الصدرية
أمراض وجراحة الكلى والمسالك البولية
أمراض الدم والأورام
أمراض الدم والأورام للأطفال
الاشعة العلاجية للاورام
الطب النووي
أمراض قلب وشرايين
امراض القلب للاطفال
تغذية سريرية
جراحة الاطفال
جراحة الاوعية الدموية
جراحة قلب وشرايين وصدر
جراحة عظام ومفاصل
الطب الطبيعي والتاهيل
جراحة التجميل والترميم
جراحة الاعصاب والدماغ
جراحة اعصاب ودماغ الاطفال
جراحة عامة وجهاز هضمي والمنظار
الطب العام
الطب النفسي
الرعاية التلطيفية
الطب الصيني
التداخلات الجراحية
طب وجراحة الاسنان
تقويم الاسنان
تحاليل طبية
مركز المعلومات الدوائية
اصدارات
طبيبك
الصفحة الرئيسية
>>
التحاليل الطبية
>> فيروس زيكا (Zika Virus ) / د. ريمون بطشون
فيروس زيكا (Zika Virus ) / د. ريمون بطشون
التعليقات
Tweet
فيروس زيكا ) Zika Virus ( من الفيروسات المعروفه قديما اذ اكتشف هذا الفيروس في قرود المكاك التي تعيش في غابات زيكا في أوغندا عام 1947 ميلادي ومن ثم تم اكتشافها في الأنسان عام 1968 في نيجيريا منذ ذلك الحين تم تسجيل العديد من الأصابات بهذا الفيروس في إفريقيا و أمريكا الوسطى والجنوبيه و بعض الدول الأسيويه ووصل بعضها الى مستوى وبائي اذ تم تسجيل 185 حاله مؤكدة بالمرض عام 2007 في جزر ياب، وقد ذكرت التقارير المنشورة من قبل منظمة الصحه العالميه ( MMWR ) و ( CDC) انه تم رصد حاله مؤكده من المرض في شهر ايار عام 2015 و مابين 440,000 - 1,300,000 حاله مشكوك بها في البرازيل. واضافت التقارير ان البرازيل سجلت 3174 حاله ضمور وصغر في الرأس Microcephaly منها 38 حالة وفاة نهاية تشرين الأول عام 2015 م . هذا وقد تنبه العالم لهذا المرض و دق ناقوس خطر امتدا انتشاره الى العديد من الدول واثاره المأساوية على الحوامل والمواليد اثر تعرضها لهذا الفيروس، وتم رصد مبالغ ضخمة لمنع انتشاره وللتخلص منه. فيروس زيكا من الفيروسات صغيرة الحجم اذ يبلغ قطرها 40 نانوميتر، كروي الشكل، محاطاً بغلاف يحميه ويمتلك نتوءات خيطيه صغيرة تساعده في التصاقه في الخلايا واختراقها. كما يتمتع هذا الفيروس بماده وراثية متعارف عليها بأحادية سلسلة الرايبونيوكليك أسيد SSRNA genome وهو مصنف ضمن مجموعة فلافي فيروس (Flavi virus) . تبدأ الأصابه بفيروس زيكا عن طريق حقن الفيروس داخل الجسم بواسطة بعوضة تعرف بالمزعجة المصرية ( Aedes egypti ) والذي تتناقله بين الناس المصابين وغير المصابين، اذ يخترق الفيروس خلايا الجسم ويصل إلى العقد الليمفاوية، ومن ثم الى الدم وينتشر الى الخلايا ويؤدي الى اعراض المرض والتي تظهر بعد فترة حضانه ما بين خمسة إلى عشرة أيام لتتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة ، طفح جلدي، الآم في المفاصل والعضلات ، التهاب غير صديدي واحمرار في ملتحمة العين )العين الحمراء(، معظم المنشورات تشير إلى أن أكثر من 80 % من الإصابات بلا أعراض، بينما في حال وجود أعراض معظمها بسيطة و تختفي في غضون أيام أو أسبوع . هذا ولم يتوفر أي تقرير يفيد عن الحاجة إلى الأقامة في المستشفى حتى في الحالات الصعبة من الإصابة بالفيروس. و تكمن خطورة فيروس زيكا في قدرته على السيدات الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وقدرته على اختراق المشيمة والوصول إلى الجنين وإصابته بالفيروس مما يؤدي إلى إحباط النمو الطبيعي للدماغ و إتلاف أنسجته مؤديا إلى ضمور في حجم وتطور الدماغ و صغرا في حجم الجمجمة والدماغ، والمعروف ب Microcephaly ، والذي قد يتصاحب مع نقص في نمو الدماغ وظهور بعض التشوهات الخلقية مضيفاً إلى المسببات الأخرى مثل مسبب مرض القطط ( Toxoplasmosis ) أو بعض العوامل الغذائية أو البيئية. إن الطريقه المألوفه في انتشار فيروس الزيكا هي عبر بعوضة المزعجة المصريه، و معظم الأبحاث والتقارير المنشورة تؤكد على ذلك. إلا أن هناك بعض التقارير تفيد أن هنالك عدة وسائل أخرى ثبت دورها في انتشار الفيروس مثل عملية نقل الدم من شخص لآخر، إنتقال الفيروس عبر المشيمه من الأم للجنين، وأخيرا بالاتصال الجنسي. هذا و لم يثبت أي دور للرضاعة الطبيعية في انتشار المرض. ويمكن التأكد من التعرض أو الإصابه بفيروس زيكا بعدة طرق إلا أنها غير متوفرة إلا في مركز السيطرة على الأمراض (CDC) فقط. ويمكن التشخيص عن طريق البحث عن الفيروس في عينات الدم، اللعاب، الإدرار ، السائل المحيط بالجنين ، المشيمة ، و السائل المنوي بواسطة Real Time PCR . وهي الأدق من فحوصات الأجسام المضادة والتي تكون نتائجها خاطئة بسبب التداخل مع فيروسات أخرى من نفس العائلة. كما يستطيع الطبيب بواسطة الألتراساوند أن يحدد حجم رأس الجنين و أية تشوهات ناجمة من الفيروس. نظرا للدور الهام لفيروس زيكا على الأجنة والسيدات الحوامل، تركز الاهتمام على سبل الوقاية و الحماية من الإصابه بهذا الفيروس والتقليل من إمكانية التعرض له كونه حتى الآن لا يتوفر أي سبيل للعلاج أو مطاعيم أو علاجات وقائية منه. وتعتبر التوصيات الوقائية التي اجمع عليها خبراء منظمة الصحة العالمية ) WHO ( و مركز السيطرة على الأمراض ) CDC ( اشتملت على : تجنب سفر السيدات الحوامل للمناطق أو الدول الملوثة والموبوءة بفيروس زيكا . عند الضرورة الملحة للسفر يجب اختيار الفنادق المزودة بنوافذ مزوده بشباك تمنع دخول الحشرات للغرف والتي تتمتع ب 156 مسامه لكل بوصه مربعه، ويمكن تحصينها بمبيد permethrin القاتل للبعوضة الناقلة والحشرات الأخرى . حماية الجسم من البعوض بتغطيته بملابس تغطي اليدين و الرجلين. استخدام غرف مغلقه مزوده بطاردات للبعوض وآمنه للسيدات الحوامل مثل DEET) ، Picaridine ( أو بدائل طبيعيه مثل الريحان، اللافندر، النعناع الجبلي، وبلسم الليمون والتي جميعها ترسل مواد عطره طاردة للحشرات . نظرا لاحتمالية انتقال الفيروس بواسطة السائل المنوي، ينصح الزوجان إما بالابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة العدوى أو الإصابه، أو إستخدام الواقيات الذكرية ( Condoms ) خلال ممارسة العلاقة الحميمة بين الطرفين. إن التخلص من بعوضه المزعجة المصرية الناقلة لفيروس زيكا يكمن في نجاح إستراتيجية القضاء عليها بالمبيدات المناسبة وردم برك المياه الراكدة و المستنقعات للقضاء على اليرقات قبيل نضوجها، هذا وتبقى جهود العلماء ودعم الأبحاث والتعاون ما بين الدول وتوفر كافة الإمكانيات إضافة للتثقيف الصحي من أنجح وسائل الوقاية على أمل إيجاد مطعوم مناسب للتخلص من هذا الفيروس وأثاره . د. ريمون بطشون رئيس قسم العلوم الطبية المخبرية ، كلية العلوم الصحية في الجامعة الأمريكية - مادبا__